صباح طيش صبية ترخي جدائلها
عبر نافذة المدى..
صباح إكليل زهور بريّة شبكتها
أنامل جدتي القروية
صباح حليب صاف يتدفق من
أثداء خراف تجوب المراعي
الخضر الندية
صباح بسمة طفل تتكركر.. تتأرجح
على غصن توتة وارفة الظل شهية
صباح ريح خماسينية تعانق..
تلف بقعة وطن في الكرة الأرضية
صباح امرأة لملمت
تناقضات نساء الكون
جمعتها كرة أحاسيس ملتهبة
ركلتها نبض قلب
يهز شباك العمر... لقلبٍ غفـــــا
بين ثواني الوحدة.. ودقائق النسيان
صباح فلسطين الأغلى.. الأحلى ..
يبسط كفُّ الجود المخضب بالحناء
يطبع قبلة دفءٍ على خد الشوق واللهفة
صباح همسة ملحنة بنغمات راقصة الإيقاع..
بخطوات فراشة ربيعية
تقول:
تعال،
أدعوك للمجيء
تعال نصعد الروابي .. نتسلق التلال
نختبيء خلف فيافي الدفلى في الغور
نفترش مروج الزهر.. على ضفاف نهر مبارك
يغسل هـــــــــــمّ التعب
تعــــــــــــــــــــال،
ندغدغ الأحلام ... نمازح عثــــــــــــــــرات الدهر
تعــــــــــــــال،
أدعوك للمجيء
أهتف:
أشتاقك صبحا ومساءً
أشتاقك صيفا .. وشتاءً
أشتاقك .. خريفا نام على شرفة الذكرى
وربيعا يملأ رئة الشوق
يتنفس .. هواءَ العشق نقي النسمات
تعـــــــــــــــال،
نغزل الكلمات... نطرز الحروف
ننقط جمل الحب
نزينها بالضمة... ننمـــقــــها بفتحة حرية
نقيها من كسرة العثرات
تعــــــــــــــال،
هلــــــــــــــــــــــــــمّ إليّ
فأنا امرأة
تهــــــــــــــــــــــــــوى
لوحة رسمتها يد الخالق
في أيام ربيعيــــــــــــــــة
نواف